حمدان بن مبارك يثمن جهود جامعات الدولة ويدعو الباحثة الإماراتية للتنافس

ثمن معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي توقيع جامعة زايد ومؤسسة لوريال الشرق الأوسط، مذكرة تفاهم حول التعاون في برنامج الزمالة الذي أطلقته المؤسسة بالتعاون مع منظمة اليونسكو تحت عنوان -برنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم للزمالة في الشرق الأوسط-، ودعا معاليه الباحثة الإماراتية للتقدم والاشتراك والمنافسة خاصة وأنها أثبتت جدارتها في المجالات البحثية كافة، مشيراً إلى فوز الإماراتيتين الدكتورة فاطمة الجسمي بجائزة برنامج منح زمالة – لوريال واليونسكو – من أجل المرأة والعلم في الدول العربية لعام 2013، عن بحثها سجل للأمراض الوراثية الكيميائية في دولة الإمارات، والدكتورة نعيمة الدرمكي عن بحثها في الهندسة الكيميائية في العام نفسه.

 ويأتي توقيع الجامعة استكمالاً لجهودها في النهوض بمستوى المرأة الإماراتية باحتضانها حفل التكريم لجائزة برنامج منح زمالة –لوريال واليونسكو– من أجل المرأة والعلم في الدول العربية لعام 2013، وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للبحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي لم تأل جهداً وبتوجيهات من معالي الوزير حمدان بن مبارك آل نهيان لتطوير التعليم العالي والارتقاء بشأنه ووضع البحث العلمي أولوية في أهداف واستراتيجيات الجامعات الوطنية والخاصة، حيث إن تطوير التعليم العالي والارتقاء بشأن البحث العلمي سيحقق النجاح في مجال التنافسية التي تسعى حكومة دولة الإمارات لصعود أولى قوائمها، وكان معاليه قد أوعز لجميع الإدارات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ كل الإجراءات اللآزمة لتمكين المرأة وتطوير دورها الرائد في المجتمع والعمل على توفير فرص ابتعاث تلائم الإناث والعمل على تشجيعهن من قبل المرشدين الأكاديميين على إكمال دراساتهن العليا وتوجيههن نحو التخصصات الملائمة والمناسبة للفرص والوظائف المستقبلية المطلوبة في سوق العمل الإماراتية.

ويهدف البرنامج الذي وقعته في دورته هذه معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، والسيد تيري أوسان مدير المؤسسة خلال احتفال أقيم بهذه المناسبة في مقر الجامعة، إلى الاحتفاء بالإنجازات المتميزة للعالمات والباحثات في العالم العربي ومكافأتهن وتمكينهن من أجل تحقيق ومتابعة المزيد من التفوق والتميز في مجالاتهن العلمية، ويشمل في دورته للعام الحالي دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، حيث يقدم أربع منح تبلغ قيمة الواحدة منها عشرين ألف يورو وتخصص إحداها لباحثة من دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تخصص المنح الثلاث الباقية لثلاث باحثات يتم اختيارهن من الدول الست الأخرى، حيث ستكون الجامعة مسؤولة عن تلقي طلبات المشاركة التي تأتي من دول مجلس التعاون الخليجي والتواصل معها بخصوص هذا البرنامج وتشجيع المرشحات المؤهلات على الانضمام إليه، كما ستستضيف الجامعة ندوات تحاضر فيها مشاركات سابقات في البرنامج لتقديم مزيد من التفاصيل عنه وتشجيع المرشحات المؤهلات على الاشتراك فيه، بينما ستعمل -لوريال الشرق الأوسط- على التنسيق مع مكتب التدريب الميداني بجامعة زايد لتقديم فرص تدريب لطلبتها، وبموجب المذكرة سترشح جامعة زايد أستاذاً متخصصاً في علوم الحياة للانضمام إلى اللجنة الحالية في البرنامج ليعمل معها على تقييم الطلبات واختيار الفائزات في البرنامج.

وأكدت الجهتان على العمل بجد للمساعدة على تمكين النساء من تحقيق أحلامهن في العلم وتعزيز قدرتهن على اختيار المستقبل، حيث إن فروع مؤسسة لوريال في أنحاء العالم كافة تمنح 230 زمالة محلية سنوياً، وتم إنشاء برنامج -لوريال –يونسكو- للزمالة الدولية عام 2000، لتحفيز مجموعة متميزة مكونة من خمس عشرة زميلة دوليةً على مستوى الدكتوراة وما فوق من خلال دعم أعمالهن لمدة عامين في مؤسسات مرموقة خارج بلادهن الأصلية حيث اكتسبن تجربة فريدة وتمكن من بناء شبكات مهمة، ومنذ عام 1998 اعترف البرنامج بأكثر من ألفي امرأة في مجال العلوم في 115 دولة حيث فازت اثنتان منهن لاحقاً بجائزة نوبل.