نظمت حكومة الإمارات ورشة عمل حضرها أكثر من 200 مشارك من
مسؤولي الجهات الخدمية الحكومية وممثلين عن الجامعات في الدولة، وذلك في
استجابة عملية لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس
الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، في الانتقال من الحكومة
الإلكترونية إلى الحكومة الذكية.
وأكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء بأن الورشة
تمثل خطوة عملية ضمن مجموعة من التوجهات الهادفة إلى ترجمة فعلية لمبادرة
"الحكومة الذكية" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، والهادفة
لتقديم حلول إبداعية مبتكرة في مجال تطبيقات الهواتف تضمن الحصول على
الخدمات الحكومية على مدار الساعة بإجراءات سهلة ومبسطة.
وأوضح معالي وزير شؤون مجلس الوزراء أن هذه الورشة تأتي في إطار توجيهات
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحويل الجامعات إلى مراكز أبحاث
فاعلة تسهم بتعزيز وإثراء جهود الحكومة والعمل معها كفريق واحد، وخاصة في
المجالات التي تساعد على تطوير الخدمات والارتقاء بها لأفضل المستويات
العالمية بأيدي كوادر شابة من طلبة الجامعات بما يحقق رضا المتعاملين
والسعادة للمجتمع.
تبادل معرفي
وأضاف معالي محمد القرقاوي :"تمثل هذه الورشة فرصة مثالية لتعزيز
التواصل الفعال والتبادل المعرفي والخبرات بين الجهات الحكومية والجامعات
لتحقيق الاستفادة من الطاقات الإبداعية لدى طلاب الجامعات في دعم تطبيق هذه
المبادرة وتحويلها إلى ممارسات واقعية على الارض.
ويأتي عقد هذه الورشة التي حضرها ممثلون عن الجهات الحكومية ومديرو
الجامعات وعمداء كليات نظم المعلومات وعدد من طلاب الجامعات بالدولة، في
إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة الإمارات لتسريع الخطى نحو الانتقال
إلى مرحلة التطبيق الفعلي للحكومة الذكية.
صيغ مشتركة
وتهدف ورشة العمل إلى إيجاد صيغ عمل مشتركة تجمع الجهات الحكومية
المعنية والجامعات، في توجه يسهم بوضع مبادرة الحكومة الذكية موضع التنفيذ
عبر توحيد الجهود وتعزيز الشراكات استناداً إلى عوامل الإبداع والابتكار
وانطلاقاً من فهمٍ واضح لاحتياجات المواطنين وكافة المتعاملين بما يواكب
طموحهم ويلبي رغباتهم لتحقيق رؤية حكومة الإمارات المستقبلية.
احتياجات المواطنين
استعرضت الورشة صيغ العمل المشتركة بين الجهات الحكومية والجامعات في
إطار مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، الأسبوع
الماضي والتي حدد بموجبها ملامح حكومة المستقبل التي تسابق الزمن في التعرف
على احتياجات الناس وتلبيها على مدار 24 ساعة باليوم 7 أيام بالأسبوع
بصورة إبداعية تفوق توقعاتهم بما يخدم الناس ويحقق لهم السعادة وفق رؤية
الإمارات 2021.
وتناولت الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الجامعات في توجيه الطاقات
والقدرات الابداعية للطلاب وتوفير البيئة المناسبة التي تمكنهم من ابتكار
البرامج المتطورة والتطبيقات التقنية التي تسهل تطبيق المبادرات الحكومية
الهادفة للارتقاء بخدمات المتعاملين.