بعد انتهائهم من مساق واحد عن الأفلام القصيرة، ضمن تخصص
الاتصال التطبيقي في كليات
التقنية العليا برأس الخيمة، انطلقت مجموعتان من طلاب وطالبات كليات التقنية
العليا في رأس الخيمة في عالم إعداد وصناعة الأفلام القصيرة، ليكشفوا عن مواهب
إماراتية واعدة في طريقها إلى عالم الفن السابع، مثبتين أنفسهم وقدراتهم على
المشاركة في مهرجانات السينما المحلية، حين توجوا جهودهم مؤخراً بخطف المراكز
الأولى في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن مهرجان الخليج السينمائي .
سواء كان فيلماً رمزياً أو كوميدياً
أو درامياً، أبدعت المجموعتان من الطلاب والطالبات الإماراتيين في خطواتهم الأولى
في حقل صناعة الأفلام القصيرة، لينالوا جائزة أفضل فيلم قصير للشباب وأفضل مخرج
وأفضل مخرجة طموحة من مهرجان الخليج السينمائي .
فاطمة عبدالله، إحدى طالبات المجموعة
المشاركة في صناعة الأفلام القصيرة، الحاصلة على جائزة أفضل مخرجة طموحة مؤخراً من
مهرجان الخليج السينمائي، قالت: فزت بجائزة أفضل موهبة صاعدة العام الماضي، وحصلت
على جائزة أفضل مخرجة طموحة هذا العام من المهرجان ذاته، مع منحة مجانية للدارسة
في معهد نيويورك للأفلام مدة 6 أشهر، وكانت بداية اهتمامي بصناعة الأفلام القصيرة
انطلقت بمشروع فيلم قصير، من متطلبات أحد المساقات في تخصصنا (الاتصال التطبيقي) في الكلية، ونجحنا في إبراز مواهبنا في الإخراج والسيناريو
وصناعة قصة الفيلم وابتكارها، ونحن 3
طالبات في الدفعة ذاتها، حمل فيلمنا الأول عنوان (رذاذ الحياة) .
أضافت فاطمة: “هدفنا من وراء خوض
تجربة صناعة الأفلام القصيرة أن نمثل أنفسنا، كشباب لهم وجهة نظر يعبرون عنها من
خلال السينما، ونمثل إمارتنا رأس الخيمة على مستوى الدولة، فيما نحلم بأن نمثل
دولتنا في المستقبل من خلال المشاركة في المهرجانات الإقليمية والعالمية، رغم أن
الكثير من العروض أتيحت لي شخصياً للمشاركة بعد الفيلم الأول (رذاذ الحياة)، لكن
مشاغل الدراسة لم تتح الفرصة للحضور والمشاركة في تلك المهرجانات” .
في ما قالت شما الشحي: “كان دوري، ضمن
مجموعة الطالبات، كتابة السيناريو، وبعد الاتفاق على فكرة القصة نتداولها بالنقاش
لتطويرها . وأخذت قصة فيلم (ظابه) الأخير، الذي شاركنا فيه بمهرجان الخليج
السينمائي، من الواقع، وهي قصة يمكن أن تتكرر في كل عصر” .
وقالت: مريم الطنيجي: “كنت المخرجة
الفنية لأفلامنا القصيرة، يبدأ دوري تحديداً بعد اتفاقنا على القصة وكتابة
السيناريو، إذ أختار الشخصيات، التي تصلح للفليم، ومواقع العمل، وأتواصل مع الجهات
المختصة إذا احتاج الفيلم إلى ذلك” .
وأضافت مريم: استفدنا كثيراً من
الاشتراك في صناعة الأفلام القصيرة، والمشاركة في المهرجانات أعطتنا دافعاً كبيراً
نحو الإنتاج والمضي قدماً في هذا الطريق، وعدم الانقطاع عن تصوير الأفلام القصيرة”
.
أحمد محمد الحبسي، طالب اتصال تطبيقي،
قال: إنني شاركت مع أصدقائي في إنتاج أفلام عدة، وشاركنا بها في مهرجان الخليج
السينمائي مرتين، وفاز فيلم (لحظات)، الذي توليت فيه جانب الصوت واختيار مواقع
التمثيل، بجائزة أفضل فيلم قصير، وفاز مخرجه بجائزة أفضل مخرج .
وأضاف أن الفيلم الثالث، الذي شاركت
فيه المجموعة كان فيلم (الوادي) .
فيصل عيسى الموسى، كاتب سيناريو، قال: إن قصة
فيلم (لحظات) تقوم على 3 فتيان أصدقاء يموت أحدهم، يحاولان بعد موته تحقيق أحلام
صديقهما الراحل ببراءة الطفولة المغلفة بالطيش والمغامرة . وهما يعيشان وسط بيئة
فقيرة، تنعكس على واقعهما وهدفهما في تحقيق أمنيات صديقهم البسيطة .
عبدالله عوض الجعيدي، مخرج فيلم
(صدمة)، قال إن قصة الفيلم تتمثل في وفاة فتى أمام عيني شقيقه، ليظل الأخ بعدها
يواجه تهيؤات وتخيلات مزعجة، فيما يعكس الفيلم حالة هروب من الذات، وتأثر العلاقات
الأخوية عند فقدان أخ عزيز .
حميد الشحي، قال: إنني اشتركت مع
المجموعة في متابعة (الصوت) والتصوير من وراء الكواليس، واكتسبت خبرة في تشكيل
فريق العمل وتوزيع المهام، والتعاون من أجل إنجاز عمل متقن على قدر إمكاناتنا .
إبراهيم ناجم الراسبي، حصل على جائزة
أفضل مخرج وأفضل فيلم مؤخراً في مهرجان الخليج السينمائي، قال: إن التميز كان
حليفنا، بدءاً من اختيار أعضاء الفريق إلى
تعاون الجميع معنا، ونشكر الذين وقفوا معنا وساعدونا على إكمال أفلامنا، في ظل
عزيمتنا وإصرارنا على الإنتاج، ضمن بيئة تعليمية شهدت تفتح مواهبنا .
وأضاف، اكتسبنا خبرة جيدة، وتعرفنا
إلى الفرق بين السينما والتلفزيون والمسلسلات الدرامية وتفاصيلها، واشتغلنا على
جميع أنواع الأفلام، القصير منها والدرامي والكوميدي والتراجيدي بجانب الأفلام
الرمزية، واستهوتنا أكثر الأفلام الكوميدية القصيرة، وشاركنا في مختلف المهرجانات
المحلية، ونطمح أن تتوفر لنا سوق سينما غير ربحية، نعرض فيه إنتاجنا .
وأشاد الدكتور روبرت مولتن، مدير
كليات التقنية العليا في رأس الخيمة، بالإنجاز، الذي حققه الطلبة في مهرجان الخليج
السينمائي، موضحاً أنه لم يفاجأ بحصول الطلبة على الجوائز، لكونهم مبدعين
ومتميزين، سواء كانوا في الدراسة أو في صناعة الأفلام القصيرة، التي أجادوا فيها .
وقال وين بوش، مسؤول برنامج إدارة
الأعمال والاتصال التطبيقي في كليات التقنية العليا في رأس الخيمة إن طلبة الكلية
حازوا في فئات الطلبة على جوائز أفضل فيلم قصير، وأفضل مخرج، وأفضل موهبة صاعدة،
مشيداً بمشاركة طلبة الكلية الموهوبين والمتحمسين، وبكليات تقنية رأس الخيمة إجمالاً،
التي كرست جهودها وطاقم التدريس المبدع لديها لرعاية هذه الشريحة من طلابها، كي
يطلقوا العنان لمواهبهم، في ظل توفر مناخ من الحرية والفرص الواعدة أمامهم .
وأكدت مريم الهفيت، مسؤولة العلاقات
العامة والتسويق في تقنية رأس الخيمة، أن الكلية تحرص على إبراز مواهب وإبداعات
الطلبة وتشجيعهم بأساليب مختلفة، من خلال نشر مشاركاتهم وأعمالهم إعلامياً، وطرح
برامج وفعاليات تسوَق مهاراتهم
وإنجازاتهم، والمشاركة في مهرجانات ومسابقات متخصصة، وتوفير الفرص داخل حرم كليات
رأس الخيمة وخارجها، مشيرة إلى أن إدارة كليات التقنية برأس الخيمة تفخر بالطلبة
وبالهيئة التدريسية والإدارية .
28/04/2013