في اليوم العالمي للقلب .. عيادة للفقراء يؤسسها شباب إماراتيون لمرضى القلب

وبمبادرة من رواد الأعمال الاجتماعيين من شباب الإمارات في "أبوظبي" تم افتتاح أول عيادة للفقراء في أغسطس 2013 لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية، والوقائية، والعلاجية، لمرضى القلب، من خلال شراكة استراتيجية بين "المؤسسة العالمية للقلب" و"مركز الامارات للقلب". وسيتم افتتاح فروع لعيادة الفقراء في مختلف إمارات الدولة بالشراكة مع القطاع الخاص، او الحكومي. إضافة إلى تدشين عيادات متحركة أو ميدانية للفقراء في مختلف دول العالم بالتنسيق مع وزارات الصحة ومراكز العمل التطوعي.

إذ تعد أمراض القلب السبب الرئيسي لوفاة حوالي (30%) من إجمالي عدد الوفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأظهرت دراسة في عام 2012 أن متوسط أعمار مرضى القلب في الإمارات ما بين (52 - 54 )عام، أي اقل من المتوسط العالمي بحدود (15) عام، مما يشير إلى عمق مشكلة أمراض القلب في المنطقة.  كما تسبب أمراض القلب وفاة حوالي (18) مليون شخص في العالم كل عام.

وتتصدر أمراض القلب والأوعية الدموية إضافة إلى الحوادث والسرطان قائمة المسببات العشرة للوفيات بالدولة خلال السنوات العشر الأخيرة. وكانت "هيئة الصحة – أبوظبي" قد أصدرت إحصائيات أفادت بأن (71%) بالمائة من الشباب الإماراتي (بمتوسط أعمار 35 سنة) لديهم عامل خطر واحد على الأقل من العوامل التي قد تعرضهم للإصابة بأحد الأمراض القلبية الوعائية والسكتة الدماغية، والمتمثلة في اتباع نظام غذائي غير صحي، وعدم ممارسة النشاط البدني، وتعاطي التبغ "عوامل الاختطار"

وأعلنت "ميديكلينيك" الشرق الأوسط عن إجرائها فحوصا طبية مجانية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة أمراض القلب يوم 29 سبتمبر الجاري، تشمل فحص معدل الكوليسترول ونسبة السكري في الدم وقياس ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم.

من جهتها تنظم "المجموعة الإماراتية العالمية للقلب" والتي أنشئت في عام 2003 كمؤسسة غير ربحية مؤتمرا سنويا لمناقشة المستجدات في أمراض القلب، وطرق العلاج، إضافة الى تنظيم العديد من الفعاليات والانشطة في العديد من الدول. وتعمل على "تقديم برامج علاجية وجراحية وتدريبية وعلمية للمعوزين على مستوى العالم بمشاركة نخبة من كبار العلماء من أبرز المستشفيات الجامعية العالمية وقد زارت المجموعة عددا من الدول، حيث أجرى أعضاؤها مئات العمليات الجراحية من عمليات القلب المفتوح وعمليات القسطرة القلبية للمرضى المعوزين مجاناً.

وأكد جراح القلب الاماراتي الدكتور "عادل الشامري"، الرئيس التفيذي لمبادرة "زايد العطاء" رئيس "المجموعة الاماراتية العالمية للقلب"، أن حملة العطاء الإنسانية تحرص على تبني مبادرات مبتكرة وقائية وتشخيصية وعلاجية وجراحية للحد من انتشار الأمراض القلبية محلياً وعالمياً أبرزها تدشين حملة وطنية للوقاية من الأمراض القلبية "وقاية" وإطلاق حملة عالمية للحد من انتشار الأمراض القلبية لدى النساء تحت مسمى "حملة الرداء الأحمر" تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة "فاطمة بنت مبارك" "ام الامارت"، حيث تم  تكريم سموها عام 2012 لحصولها على جائزة الشخصية الإنسانية العالمية تقديرا لجهودها الإنسانية والخيرية ودعمها للعمل الإنساني والطبي على المستوى العالمي.