مبادرات إماراتية للتشجيع على الالتحاق بمهنة التعليم في يوم نداء من أجل المعلمين

أولت قيادة دولة "الإمارات العربية المتحدة" العلم والمعلمين رعاية واهتمام كبيرين، سيرا على نهج القائد المؤسس الشيخ  "زايد بن سلطان آل نهيان" رحمه الله الذي قال "إن تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي".

 وعمدت القيادة إلى دعم وتشجيع الإماراتيين على الالتحاق بمهنة التدريس، واتخذت كافة ما يمكّن المعلمين، ويساعد على تطوير قدراتهم وأدائهم وتوفير كافة أدوات التكنولوجيا الحديثة في سبيل تحقيق ذلك. وبادر "مجلس أبوظبي للتعليم" مؤخرا  بتنفيذ عدة مبادرات لتحفيز الطلبة للالتحاق بكليات التربية في الدولة شملت رواتب مجزية، ومنحا دراسية.

وتأتي تلك المبادرات انسجاما مع ما دعت إليه الأمم المتحدة، من خلال شعار "نداء من أجل المعلمين"، الذي أطلقته ـ لـ "اليوم العالمي للمعلم 2013"، والذي يصادف اليوم الاثنين الخامس من اكتوبر. وتحتفل به اليونسكو مع منظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والاتحاد الدولي للمعلمين.

أطلق هذا الشعار كنداء لتوفير التعليم الجيد، الذي يجلب الأمل، ويحمل وعداً بظروف عيش أفضل، ويمثل أقوى الأسس التي يُبنى عليها السلام الدائم والتنمية المستدامة. ويوفر هذا النوع من التعليم معلمون متحمسون ومدرَّبون جيداً، يحظون بالدعم والتقدير. ويعاني العالم من نقص حاد في المعلمين المهنيين والمدرَّبين والمدعومين جيداً، فالتحدي لا يقتصر على توظيف الأعداد الكافية من المعلمين، بل بتوظيف معلمين أكفاء. وتفتقر نسبة كبيرة من المعلمين في العالم إلى التأهيل اللازم، ويتقاضون أجوراً متدنية ويعانون من تراجع مكانتهم في المجتمع.

 وتركز "اليونسكو" هذا العام على مشكلة النقص في أعداد المعلمين، والعقبات التي تحول دون تحسين جودة التعليم، ودور المعلمين في إعداد مواطنين عالميين.

ووفق احصائيات "اليونسكو" فإنه على الصعيد العالمي يجب توظيف (5.24) مليون معلم بغية تعميم التعليم الابتدائي بحلول عام 2015. وتوظيف (3.66) مليون معلم ليحلوا محل المعلمين الذين سيتركون عملهم، واستحداث (1.58) مليون وظيفة، وذلك للتمكن من الوصول إلى (57) مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس رغم أنهم في سن الالتحاق بالتعليم الابتدائي من جهة، ومن  جهة أخرى للتركيز على أداء المعلمين وجودة التعليم، إذ وفق مصدر الاحصائية ذاته فإن (250) مليون طفل لا يستطيعون القراءة والكتابة عند بلوغهم سن الالتحاق بالصف الرابع، وهم ملتحقون بالمدارس فعلا.