محتوى الصفحة
"اليوم العالمي للتوحد" يصادف
الثاني من إبريل
من كل عام، ويهدف إلى التعريف به، وتوجيه الانتباه إلى ما يعانيه الأفراد المصابون
بـ "مرض التوحد" وذووهم من سوء المعاملة والتمييز والعزلة، مما لا يمكن
القبول به، وعلى نحو ما أبرزته "الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"،
فإن الناس المصابين به هم مواطنون متساوون ينبغي أن يتمتعوا بجميع حقوق الإنسان
والحريات الأساسية. وتمت التسمية لهذا اليوم من قبل "الجمعية العامة" لـ
"الأمم المتحدة" بنهاية عام (2007).
ومن سمات هذا المرض العجز عن التفاعل الاجتماعي
وصعوبة في التعبير بالكلام وبأية وسيلة أخرى، واتباع نمط محدد ومتكرر من التصرفات
والاهتمامات والأنشطة، ويترتب على انتشاره وارتفاع معدلات الإصابة به تحديات
إنمائية على المدى الطويل، كما أن له أثر هائل في الأطفال وأسرهم وعلى مجتمعاتهم
المحلية ومجتمعاتهم الوطنية، لذا وجد هؤلاء الأطفال وأسرهم الاهتمام
والرعاية من الدولة ممثلة بالقيادة الرشيدة، وأوعزت لجميع الجهات المعنية بالعمل على
توعية أفراد المجتمع وزيادة الاهتمام بهذه الفئة، ومن ذلك زيادة عدد الحملات
التوعوية والبرامج التوعوية للمجتمع وخاصة طلاب الكليات والجامعات، وتترجم ذلك
بإنجاز (3) طالبات في العام الماضي بالسنة النهائية في قسم الكهرباء بـ "كلية
الهندسة" في "جامعة الإمارات" لمشروع بحثي لمساعدة أطفال "التوحد"،
كما تقوم معظم كليات الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعات بتنظيم مختلف الندوات
التي تركز على المصابين به والأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من المجالات
بهدف المساعدة على تحسين خدمات التعليم المقدمة لهؤلاء ودعم الشرائح الأقل حظاً في
المجتمع. كما تم إطلاق الدورة الخامسة لـ "مؤتمر التوحد حول العالم"،
بتنظيم من "مركز الطفل للتدخل الطبي المبكر" بالتعاون مع "مدينة
دبي الطبية"، و"وزارة الصحة"، و"هيئة الصحة بدبي"، الذي
عقد في (20-21) فبراير (2014)، تحت عنوان "تطوير أساليب التواصل واللغة عند
الأطفال المصابين باضطراب التوحد"، حيث تم تبادل الخبرات بين المتخصصين في
مجال اللغة والنطق والمهتمين بمجال "التوحد" وتطوير طرق التواصل، كما
تسعى الدولة إلى توفير التدريب والتطوير لمهارات الكوادر العاملة في مجال تأهيل
الأطفال المصابين به وتمكينهم من الحصول على الدراسات العليا وتشجيع الخريجين في
دخول هذا المجال الذي سينعكس إيجابياً على نوعية الخدمة المقدمة لهذه الفئة
ويؤهلهم من الدمج في مدارس الدولة.
وكان قد وافق "المجلس الوطني الاتحادي"
على تبني توصية بإنشاء مراكز رعاية وتأهيل للمعاقين وأطفال "التوحد"،
مجهزة بكل الوسائل الطبية والفنية للتعامل مع حالات الإعاقة على اختلاف فئاتها
العمرية كافة، كما عقد مؤخراً مؤتمر ومعرض "قادرون" مبادرة تُعنى
بالمسؤولية المجتمعية للشركات، تهدف إلى دعم الأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات
الخاصة، ويسعى هذا الحدث إلى تعزيز مشاركة الجهات الحكومية والمجتمع المدني في
تحسين الدمج الاجتماعي لفئة الشباب الذين يعانون "مرض التوحد".
02/04/2014
ساعدنا في تحسين موقع وزارة التربية والتعليم
أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك
شكراً لك على تقييمك / تعليقك